سلسلة فتاوى الزكاة لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله « ٤ » ================== .. ﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻭﻳﻞ ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﻴﻦ * اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺆﺗﻮﻥ اﻟﺰﻛﺎﺓ} ﻓﻤﺎ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﺓ؟ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺆﺗﻮﻥ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻷﺧﺮﺓ ﻫﻢ ﻛﺎﻓﺮﻭﻥ} ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺃﻥ ﻳﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻮ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻙ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻗﺪ ﺃﻓﻠﺢ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﻫﺎ * ﻭﻗﺪ ﺧﺎﺏ ﻣﻦ ﺩﺳﺎﻫﺎ} ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﻮﻟﻪ: {اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺆﺗﻮﻥ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻷﺧﺮﺓ ﻫﻢ ﻛﺎﻓﺮﻭﻥ} ﺗﻔﺴﻴﺮا ﻟﻘﻮﻟﻪ: «ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﻴﻦ» ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺆﺗﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺯﻛﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺸﺮﻙ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻪ. اﻻﺣﺘﻤﺎﻝ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻟﻠﺰﻛﺎﺓ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ اﻟﺒﺬﻝ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺑﺰﻛﺎﺓ ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺯﻛﺎﺓ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺎﺩاﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﻬﻢ. * * * المصدر : فتاوى ورسائل العثيمين ج ١٨ ص ١٥ ══════ ❁✿❁ ══════ ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات 10 views06:11