2022-06-11 11:12:37
*مرفــق.الـشــــــرح.
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ
ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ ، ولَكنِ الواصلُ الَّذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصلَها
الراوي : عبدالله بن عمرو
المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5991 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث
صلةُ الرَّحمِ مِن ذوي القُربى مِن الأهميَّة بمكانٍ
لِما لها مِن كبير الأثرِ في نشْرِ الحبِّ والودِّ والتآلُفِ
في المجتمعِ الإسلاميِّ
فَضلًا عن أنَّها سببٌ رئيسٌ في دخولِ الجنَّة
لذلك أمَرنا اللهُ سبحانه وتعالى بالإحسانِ إلى ذوي القُربى
وهم الأرحامُ الَّذين يجِبُ وصلُهم والسُّؤالُ عنهم..
وعظَّمَ مِن أمرِ قطعِ هذه الصِّلةِ..
فيَحكي عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضي الله عنهما
أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
ليس الواصلُ بالمُكافئ
أي: ليس الإنسانُ الكاملُ في صلةِ الرَّحِم
والإحسانِ إلى الأقاربِ هو الشَّخصَ
الَّذي يقابِلُ الإحسانَ بالإحسانِ
ولكنِ الواصلُ
أي: ولكنِ الإنسانُ الكاملُ في صلةِ الرَّحِمِ
هو الَّذي إذا قطَعَتْ رحِمُه وصَلها
أي: إذا أساء إليه أقاربُه أحسَن إليهم ووصَلهم.
في الحديثِ:
أنَّ الصِّلةَ إذا كانتْ نظيرَ مكافأةٍ مِن الطَّرَف الآخَر
لا تكونُ صِلةً كاملةً؛ لأنَّها مِن باب تبادُلِ المنافع
وهذا ممَّا يستوي فيه الأقاربُ والأباعدُ.
عدمُ المعاملةِ بالمِثلِ
بل بالإحسانِ إلى المسيءِ والمُقصِّر.
موقع الدرر السنية
*الرحم.التي.يجب.صِلتها.er*
* قال الإمام النووي رحمه الله: "واختلفوا في حدّ الرحِمِ التي تجب صلتها فقيل: هو كل رحم محرم، بحيث لو كان أحدهما ذكراً أو أنثى حرمت مناكحتها، وقيل: هو عام في كل رحم من ذوي الأرحام في الميراث يستوي في ذلك المحرم وغيره وهو الصواب".*
* الرحم التي ينبغي أن تُوصل ثلاثة أنواع:*
* الأول: رحم عامة: وهم من تربطك بهم علاقة الإسلام، وهؤلاء كما يقول الإمام القرطبي: "يجب مواصلتهم بملازمة الإيمان والمحبة لأهله ونصرتهم، والنصيحة لهم، وترك مضارتهم".*
* الثاني: رحم خاصة: وهي رحم القرابة من طرفي الرجل أبيه وأمه، وتجب لهم من الحقوق ما للعامة، وزيادة كالنفقة، وتفقد أحوالهم، وتعاهدهم في أوقات ضروراتهم.*
* الثالث: رحم القريب غير المسلم: فأجاز الإسلام صلتهم بالبر والإحسان إليهم وليس ذلك بمُحرّم ولا منهي عنه؛ لأن مجرد فعل المعروف معهم وصلتهم لا يستلزم المودة والتحابب المنهي عنه، والدليل على ذلك قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة: 8)*
*قال العلماء: وحقيقة الصلة العطف والرحمة، فصلة الله سبحانه وتعالى عبارة عن لطفه بهم ورحمته إياهم وعطفه بإحسانه ونعمه أو صلتهم بأهل ملكوته الأعلى وشرح صدورهم لمعرفته وطاعته*
*وقال القاضي عياض: "ولا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية كبيرة".*
* ليس الواصل بالمكافئ))، هذه تصلح قاعدة يرددها الإنسان في شتى المناسبات، ليس في باب الصلة بل في كل علاقاته بالآخرين، تذكّر هذا جيداً، ((ليس الواصل بالمكافئ))، علاقاتنا مع الآخرين، مع الجيران، مع الزملاء في العمل*
* قال رجل لرسول الله عليه وسلم : إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال : " إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " . رواه مسلم بشرح النووي 16/ 115 . والملُّ هو الرماد الحار . ومن يطيق أن يلقم الرماد الحار أعاذنا الله من قطيعة الرحم .*
* أختي في الله هيا استعذ بالله من الشيطان الرجيم ومن وساوس النفس وصل رحمك وأبق على الود ، واحفظ العهد ، و أنثر المحبة والسعادة والسلام ، فصل من قطعك ، واعط من حرمك ، واعف عمن ظلمك .*
*كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ---------- بالطوب يُرمى فيعطي أطيب الثمر*
*اللهم من وصل رحمه فصله .*
414 views08:12