Get Mystery Box with random crypto!

شاهدوه مع أبنائكم.. أصيبت قدمه بمقذوف بينما يُمطر أعداء الله | رَبَّيَانِي صَغِيرًا | أسماءمحمدلبيب 🌱

شاهدوه مع أبنائكم..


أصيبت قدمه بمقذوف بينما يُمطر أعداء الله رصاص الحق والبأس الشديد، فقام يتواثب بعرجته على وهنًا على وهن، ليكمل صب الرصاص على أعداء الله، وقدمه تكاد تنفصل عن ساقه.. ولا يبالي..
فتأتيه رصاصات ختام أنفاسه الزكية من الدنيا فيسقط بدنه مرتطما بالأرض ويسقط بجواره سلاحه شهيدا عليه، ويسلم الروح لربه هو شهيدا شهادة الصدق بكل ذرة في كيانه حتى آخر رمق في روحه، على ألا إله إلا الله..

فيستلم رايته من الأرض: أخ له في الجوار.. ليكمل معزوفة من أسلم الروح لتوه خلف ظهره، ويتابع ما بدأه من ملحمة تمزيق نياط قلوب أعداء الله بحمم البأس المنهمر، باستبسالِ وإقدامِ مَن لا يخاف الردَى، بل خرج في طلبه..!
فتأتيه رصاصات ختام أنفاسه من الدنيا هو أيضا، ويرتطم بدنه بجوار أخيه، شهيدا معه كذلك بكل ذرة في كيانه حتى آخر رمق فيه، على ألا إله إلا الله..

مشهد نستحضر معه مباشرة مشهد تناوب الصحابة بتفانٍ ومثابرة غير مسبوقة، على راية رسول الله ﷺ في غزوة مؤتة.. رغم تتابع تمزق جوارحهم وهم أحياء..

حيث قاتل زيد بن حارثة وهو يحمل راية رسول الله ﷺ حتى اخترقت جسده رماح الأعداء، فسقط شهيدا. فتناول الراية جعفر بن أبي طالب وقاتل بها حتى إذا اشتدت ضراوة القتال، نزل عن فرسه فعقرها، ثم قاتل القوم مترجلا وهو يحمل الراية بيمينه فقطعت يمينه، فأخذها بشماله فقطعت، فاحتضنها بعضديه خوفا من أن تقع، حتى أثخنته الجراح، ويقال إن رجلا من الروم ضربه يومئذ ضربة فقطعه نصفين، فوقع شهيدا وبه أكثر من تسعين ضربة.. واستلم الراية من بعده عبدا الله بن رواحة وأصيب.. حتى استلم الراية في النهاية خالد بن الوليد..

== فعن النبي ﷺ أنه حكى للصحابة المشهد الذي غاب عنهم فقال: ((أخذ الرايةُ زيدٌ فأصيب.. ثم أخذ جعفرُ فأصيب.. ثم أخذ ابنُ رواحة فأصيب -وعيناه تذرفان ﷺ- حتى أخذ الراية سيفٌ من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم))..

إخوانا بعضهم من بعض..
كحبات مسبحة كل حبة فيها تصدح بالشهادة لله بأصدق ما يملك المرء: نفسه وجوارحه وماله..

{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}..

فاللهم إني وذريتي وأهل بيتي ننتظر..
فأمتنا اللهم على ما ماتوا عليه ونحسبهم فيه من الشهداء..

#أسماءمحمدلبيب
أمةالله-عفا الله عنها